لك يا ابن المسجد
إن الإسلام دين الجمال والنظافة ، ولذا أباح للمسلم الظهور بالمظهر الطيب الجميل في ملبسه ومسكنه وهندامه أمام الآخرين ، ولذلك خلق الله سبحانه الزينة وكل ما تحصل به المتعة من لباس وريش ، قال تعالى : { يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا } وقال سبحانه : { يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ } ويمكن أن نلخص ما شرعه الله من آداب للباس والزينة والمظهر في الآتي :
أولا: التوسط والاعتدال في هذه الزينة المباحة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري: « كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا من غير إسراف ولا مخيلة »
ثانيا : المحافظة على النظافة : لأنها الأساس لكل زينة حسنة ومظهر جميل لائق .
ثالثا : استحباب الابتداء باليمين في اللباس ،عن عائشة (رضي الله عنها) قالت : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه اليمين في شأنه كله : في طهوره ، وترجله ، وتنعله » .
رابعا : تحريم تشبه المرأة بالرجل ، والرجل بالمرأة : عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال : « لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل » وقد ذكر العلماء أن اللعن في الحديث يدل على أن التشبه من الكبائر . والحكمة من التحريم أن المتشبه والمتشبهة كل منهما يخرج نفسه عن الفطرة والطبيعة التي وضعها أحكم الحكماء رب العالمين سبحانه وصدق الشاعر حين قال:
أمر التقدم في الشباب عجيب عريت فتاة والفتى محجــــــوب
فالدرع منها نصف ساق حده والثوب في عرف الفتى مسحوب
فيا أخي يا ابن المسجد كيف تكن قدوة للغير و تنصر الإسلام إذا أنت مازلت تتبع الجهلاء والكفار في ملبسهم فاحذر وليكن قدوتك النبي محمدصلى الله عليه وسلم في ملبسه.
- البس لباسا لا يحتقره العقلاء ولا يستهزأ منه السفهاء-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق